پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص17

فقال: كان النفقة على يد زبيدة ! أنفقنا خمسة وثلاثين ألف ألف وكان يجري في جملة الجرايات في كل يوم على نيف وثلاثين ألف ملاح.

وكان دخولها في المدينة التي بناها بفم الصلح – على شاطئ دجلة – لثمان خلون من شهر رمضان سنة عشر ومائتين.

قال: وأمهر المأمون بوران مائة ألف دينار وخمسة آلاف ألف درهم، وأوقد بين يديه تلك الليلة ثلاث شمعات عنبر وكثر دخانها، فقالت زبيدة: إن فيما ظهر من المروءة لكفاية، ارفعوا هذا الشمع العنبر وهاتوا الشمع.

قال: ولما جليت بوران على المأمون نثر عليها حبا ” كبارا ” كان في كمه، فوقع علىحصير ذهب كان تحته، فقال: لله در الحسن بن هانئ ما أعظمه من شاعر فصيح حيث يقول: كأن صغرى وكبرى من فواقعها

حصباء در على أرض من الذهب قال: وامتنع من كان حاضرا ” أن يلتقط شيئا “، فقال المأمون: أكر منها ! فمدت زبيدة يدها فأخذت حبه فالتقط من حضر الباقي.

وكان اسم بوران خديجة وكانت وفاتها في سنة إحدى وسبعين ومائتين في أيام المعتمد، ولها ثمانون سنة، ولبوران ترثي المأمون: أسعداني على البكا مقلتيا

صرت بعد الامام للهم فيا كنت اسطو على الزمان فلما

مات صار الزمان يسطو عليا ذكر ابن خردا ذبه: أن المتوكل أتفق على الابنية التي بناها وهي: بركوارا، والشاه، والعروس، والبركة، والجوسق، والمختار، والجعفري، والغريب، والبديع، والصبيح، والمليح، والسندان، والقصر، والجامع، والقلاية، والبرج، وقصر المتوكلية، والبهو، واللؤلؤة، مائتي ألف ألف وأربعة وسبعين ألف ألف درهم.

ومن العين مائة ألف ألف دينار، تكون قيمة الورق عينا ” بصرف (1).

(1) الديارات للبشابشتي: ص 149 – 159.