پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص12

ومواضع القصف واللعب.

ولابن المعتز فيه: يا ليالي بالمطيرة والكر

خ ودير السوسي بالله عودي كنت عندي انموذ جات من الجنة

، لكنها بغير خلود والقادسية من أحسن المواضع وأنزهها وهي من معادن الشراب ومناخات المتطربين، جامعة لما يطلب أهل البطالة والخسارة، وبالقادسية بنى المتوكل قصره المعروف ببركوارا، ولما فرغ من بنائه وهبه لابنه المعتز وجعل اعذاره فيه، وكان من أحسن أبنية المتوكل وأجلها، وبلغت النفقة عليه عشرين ألف ألف درهم.

قال (1): ولما صح عزمه على اعذار أبي عبد الله المعتز أمر الفتح بن خاقان بالتأهب له (2)، وأن يلتمس في خزائن الفرش بساطا ” للايوان في عرضه وطوله، وكان طوله مائة ذراع وعرضه خمسون ذراعا “، فلم يوجد إلا فيما قبض عن بني امية، فإنه وجد في أمتعة هشام بن عبد الملك على طول الايوان وعرضه.

وكان بساطا ” (3) ابريسما ” غرزمذهب مفروز مبطن، فلما رآه المتوكل اعجب به وأراد أن يعرف قيمته، فجمع عليه التجار فذكر أنه قوم عليه أوسط القيم عشرة آلاف دينار، فبسط في الايوان وبسط للخليفة في صدر الايوان سرير، ومد بين يديه أربعة آلاف مرفع (4) ذهب مرصعة بالجوهر، فيها تماثيل العنبر والند والكافور، المعمول على مثل الصور، منها ما هو مرصع بالجوهر مفردا “، ومنها ما عليه ذهب وجوهر، وجعلت بساطا ” ممدودا ” وتغدى

(1) الحكاية وردت بكمالها في كتاب ” مطالع البدور في منازل السرور ” للغزولي (1: 58 – 59) نقلا من كتاب ” العجائب والطرف والهدايا والتحف ” (تحقيق محمد حميد الله.

الكويت 1959 ص 113 – 119) (2) وصفت هذه الحفلة في ” لطائف المعارف ” للثعالبي (ص 74 – 75 ليدن 1867) وثمار القلوب (ص 131).

(3) وصف هذا البساط في مروج الذهب (7: 290 – 294).

(4) المرفع كمنبر: ما رفع به وكمقعد: الكرسي يمانية (التاج 5: 359) ج: المرافع.

وانظر رحلة ابن بطوطة (3: 378) تكملة المعجمات العربية للدوزي (1: 543).