پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص96

على صعيدي التأليف والتدريس بالاضافة إلى الزعامة الدينية التي انفرد بها في هذه المدينة المقدسة، وتخرج على يده خلال هذه المدة عدد من كبار الفقهاء أمثال: أبي علي الحائري مؤلف ” منتهى المقال “، والمحقق الميرزا القمي مؤلف ” القوانين “، والشيخ حسين بن محمد بن حسين مؤلف ” عيون الحقائق الناظرة في تتمة الحدائق الناضرة “، والسيد علي الطباطبائي الحائري مؤلف ” الرياض “، والسيد مهدي بحر العلرم الفقيه الشهير مؤلف ” الفوائد الرجالية ” والمولى أحمد النراقي مؤلف ” مستند الشيعة “، والسيد ميرزا الشهرستاني، والسيد ميرزا مهدي بن هداية الله الاصفهاني الخراساني الشهيد.

وأكمل خلال هذهالفتره تأليف ” الحدائق الناضرة ” إلى كتاب الظهار وأئمة من بعد ابن أخيه الشيخ حسين.

ومن أهم ما كتبه خلال هذه الفترة ” الدرة النجفية ” ويبدو أنه كتبه في مدينة النجف خلال زياراته لها، و ” سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد “، و ” الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب “، و ” الكشكول “، و ” لؤلؤة البحرين “، ومجموعة اخرى من الكتب في الفقه واصول العقائد والحديث.

وكان اتجاه الشيخ يوسف بدء الامر هو الاتجاه الاخباري المعروف الذي انتشر أكثر ما انتشر في البحرين، وكان الشيخ يوسف رحمه الله يحمل هذا الاتجاه، فلما أن استقر به المقام في كربلاء أخذ يؤلف ويدرس بنفس الاتجاه حتى نزل بكربلاء الشيخ محمد باقر الوحيد البهبهاني وكان نزول الوحيد البهبهاني بهذه المدينة إيذانا بمرحلة جديدة في الاتجاه الفقهي في مدرسة كربلاء.

فقد بدأ الوحيد عمله الفقهي بالدعوة إلى الاتجاه الاصولي والاجتهاد ومواجهة المدرسة الاخبارية، ونجح الوحيد في رسالته العلمية وأبرز الاتجاه الاصولي واستقطب خيرة تلامذة الشيخ يوسف البحراني وجمعهم حوله، وانحسرت الحركة الاخبارية وانزوت ولم تستعد نشاطها بعد ذلك التاريخ.

وكانت مدرسة كربلاء في هذا العصر (القرن الحادي عشر والثاني عشر)