ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص95
واسعا وزخرت بفقهاء كبار من أمثال: الشيخ يوسف صاحب ” الحدائق “، والوحيد البهبهاني، والسيد مهدي بحر العلوم، والمولى محمد مهدي النراقي صاحب ” مستند الشيعة “، والسيد مهدي الشهرستاني، والسيد علي الطباطبائي صاحب ” الرياض “، والسيد محمد المجاهد الطباطبائي، والشيخ شريف العلماء، والشيخمحمد حسين الاصفهاني صاحب ” الفصول “، والسيد إبراهيم القزويني صاحب ” الضوابط “، والمولى محمد صالح البرغاني، وغيرهم.
ويبدو أن مدرسة كربلاء بدأت تتسع في النكبة التي أصابت اصفهان في فتنة محمود الافغان، وأخذت تستقطب طلبة العلم والفقهاء والعلماء والمدرسين.
الشيخ يوسف مؤلف ” الحدائق “: ومن أبرز الاسماء التي تلمع في تاريخ هذه المدرسة في هذه الفترة بالذات وفي بدئيات نشاطها الفكري والفقهي اسم الشيخ يوسف البحراني مؤلف الموسوعة الفقهية القيمة والجليلة ” الحدائق الناضرة “.
حل بكربلاء بحدود عام 1169 هك فحف به طلاب العلم وارتشفوا من نمير علمه العذب وتسلم في كربلاء زعامة التدريس والزعامة الدينية.
ولبث في هذه المدينة قرابة عشرين عاما حتى وافاه الاجل فيها.
وكان الشيخ يوسف يحمل الاتجاه الاخباري في طريقة استنباط الحكم الشرعي، وكانت هذه الطريقة يومئذ هي الطريقة المعروفة في أوساط المدارس الفقهية للشيعة الامامية، وكان الشيخ يوسف البحراني من أقطاب وزعماء هذهالمدرسة.
وكانت البحرين قاعدة ومنطلقا للاتجاه الاخباري في الفقه، فلما تعرضت للغزو وتشرد أهلها انتشر فقهاؤها في الارض، واحتضنت كربلاء بعضهم، وكان الشيخ يوسف من هؤلاء الذين لجأوا إلى هذه المدينة المقدسة ليواصلوا عملهم العلمي هناك، ونشط الشيخ يوسف في كربلاء وواصل عمله العلمي