ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص93
الشيخ حسين بن عبد الصمد – والد الشيخ البهائي -، والشيخ علي المنشار، وكمال الدين درويش محمد العاملي، والشيخ لطف الله الميسي العاملي، والشيخ الحر العاملي صاحب موسوعة ” وسائل الشيعة “، وغيرهم ممن ذكرهم الحر العاملي رحمه الله في كتابه ” أمل الآمل ” وهؤلاء الفقهاء وضعوا أساسا متينا لمدرسة إصفهان الفقهية.
ومن هذه المدرسة نبغ فقهاء ومحدثون وفلاسفة كبار من أمثال: الشيخ البهائي، والعلامة المجلسي (الوالد)، والعلامة المجلسي (الابن)، والسيد محمد باقر الداماد، وصدر المتألهين، والفيض الكاشاني، والملا عبد الله الشوشتري.
في هذه المدرسة دخل الفقه ساحة المجتمع والعمل السياسي، وبرز الفقه السياسي والاجتماعي بصورة ملحوظة، وأصبح من مسؤولية الفقهاء في هذا العصر الاجابة الفقهية على كثير من الاسئلة التي كان يطرحها الولاة.
والحكام والقضاة في مسائل الولاية والحكم والقضاء.
وتناول الفقهاء هذه المسائل بالدراسة المستقلة ضمن رسائل فقهية مستقلة، وكثرت هذه الرسائل في هذا العصر، ومع أن أكثر هذه الرسائل فقدت خلال النكبة التي حلت بمدينة اصفهان في هجوم جيش محمود الافغان، إلا أن الذي تبقى منها يعتبر ثروة فقهية مباركة لو جمعت ونظمت واخرجت بشكل مناسب.
وفي هذا العصر أنجز المحدثون المجاميع والموسوعات الحديثية، ومن أهم هذه المجاميع: ” بحار الانوار ” للعلامة المجلسي، و ” وسائل الشيعة ” للحر العاملي و ” الوافي ” للفيض الكاشاني، وهذه المجاميع حفظت لنا ما تبقى من الكتب والاصول الحديثية.
ولو لا هذه المجاميع لا ندثر الكثير من تراث أهل البيت في الاصول والفروع والتفسير والاخلاق والمعارف الاسلامية الاخرى.