ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص71
أيامه من هذا الكتاب مشكلاته، وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم عن والدي عنهم بالطرق المذكورة لها.
وأعجب من ذلك هو كلمته المأثورة في الشهيد: لقد استفدت من تلميذي محمد بن مكي أكثر مما استفاد مني.
وما عدا فخر المحققين الذي كان أبرز شيوخ الشهيد رحمه الله، حضر الشهيد في الحلة عند الشيخ ابن معية من كبار تلامذة العلامة الحلي والسيد عبد المطلب بن السيد مجد الدين بن الفوارس.
والسيد ضياء الدين عبد الله بن السيد مجد الدين بن الفوارس وهما ابنا اخت العلامة الحلي رحمه الله.
وفي الشام قرأ الشهيد الحكمة والفلسفة الالهية على الحكيم المتأله قطب الدين الرازي البويهي تلميذ العلامة الحلي وذلك سنة 776 هك، قرأ عليه شرح المطالع والمحاكمتين.
وقد اعجب الشهيد بهذا الحكيم المتأله ولازمه واستفاد منه واستجازه واختص به في الشام.
يقول رحمه الله في لقائه به: اتفق اجتماعي به في دمشق اخريات شعبان سنة 776 هك فإذا هو بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما يجوز عنه روايته (1).
وقرأ الشهيد على عدد من مشايخ السنة كالشيخ إبراهيم بن عمر الملقبببرهان الدين الجعبري بشيخ مشيخة مقام الخليل بفلسطين، كما قرأ على الشيخ إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن سعد الله بن جماعة كما صرح به الشهيد في إجازته لابن الخازن (2) يقول رحمه الله: وأما مصنفات العامة ومروياتهم فإني أروي عن نحو من أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة ودار السلام بغداد
1) الكنى والالقاب: ج 3 ص 61.
2) الامام الشهيد الاول: ص 460.