ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص31
أكبر أثر تركه الشيخ الكليني من بعده هو موسوعته الحديثية الكبرى ” الكافي ” في الاصول والفروع، وكان تأليف الكافي أول محاولة من نوعها لجمع الحديث وتبويبه، وتنظيم أبواب الفقه والاصول.
يقول هو رحمه الله في مطلع كتابه: كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علمالدين، والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام (1).
لقد كان كتاب ” الكافي ” محاولة رائدة اولى لجمع وتنظيم أبواب الفقه والاصول، وقد جمع رحمه الله في موسوعته هذه ما صح لديه من أحاديث الائمة الهداة عليهم السلام.
ولذلك كله كان هذا الكتاب فتحا كبيرا في عالم تدوين الحديث وموضع عناية فائقة من قبل الفقهاء من بعده.
يقول عنه الشيخ المفيد: من أجل كتب الشيعة، وأكثرها فائدة (2).
ويقول عنه الشهيد كما في إجازته لابن الخازن: كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل مثله (3).
3 – ابن قولويه: أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه (285 – 368 هك)، كان من تلامذة الكليني والراوين عنه (4) واستاذ أبي عبد الله المفيد (5).
قال عنه النجاشي: كان من ثقات اصحابنا وأجلائهم في الحديث
1) اصول الكافي: ج 1 ص 1 – 8.
2) تصحيح الاعتقاد: ص 27.
3) بحار الانوار: ج 25 ص 67.
4) راجع مقدمة الدكتور حسين علي محفوظ على الكافي: ص 24.
5) الكنى والالقاب: ج 1 ص 379.