پایگاه تخصصی فقه هنر

الرسائل الفقهیة-ج1-ص201

إلى تصحيح شيخه، وأن الأحاديث التي يرويها غير منحصرة في القطعي.

بل في ” العيون ” عند نقله حديثا عن المسمعي قال: (كان شيخنا محمد بن الحسن [ سيئ ] الرأي فيه، وإنما أخرجت هذا الخبر لأنه كان في كتابه ” الرحمة ” وقد قرأته عليه، فلم ينكره ورواه لي) (1)، فتدبر.

وربما يصرح بأنه لم يجد في شئ من الاصول، وأنه تفرد بروايته فلان (2)، ومع ذلك يعمل به، لإيراده في ” الفقيه ” مع أنه قال في أوله ما قال.

وربما يقول: لا أعرف هذا الحديث، لأن رواته مجهولين، وغرضه الإرسال والانقطاع، ومع ذلك يجوز العمل به من جهة تضمنه الرخصة، وأن الرخصة [ رحمة ] (3)، كما فعل في ” الفقيه ” في باب الصلاة إلى الصورة (4)، وأمثالها.

إلى غير ذلك مما دل على أن أحاديثه عنده لم تكن منحصرة في الاصول القطعية، قد ذكرناها في رسالتنا في ” الاجتهاد والأخبار ” (5).

مع أنه لو كان كل ما يروى منهم (6) يكون من الاصول القطعية، فلم لم يرو كل منهم جميع ما رواه الآخرون، ولم لم يرض بما رواه الآخرون، بل ربما يطعن عليه بأنه ليس من المعصوم (عليه السلام) وأمثال هذه العبارة، ولم يكتف كل منهم بما اكتفى به الآخرون ؟ !


(1) عيون أخبار الرضا: 2 / 24 ذيل الحديث 45.

(2) من لا يحضره الفقيه: 2 / 73 ذيل الحديث 313.

(3) في النسخ الخطية يوجد فراغ يستوعب كلمة بدلا من: [ الرحمة ]، ونحن أثبتناها بملاحظة المصدر.

(4) من لا يحضره الفقيه: 1 / 162 ذيل الحديث 764.

(5) الرسائل الاصولية: 162 – 163.

(6) في النسخ الخطية: (مع أنه لو كان كل من لم يروي منهم)، والظاهر أن مراد المصنف (رحمه الله) هو ما أثبتناه.