الرسائل الفقهیة-ج1-ص20
ز: وصرح في ” روضات الجنات ” بقوله: مروج رأس المائة الثالثة عشرة من الهجرة المقدسة المطهرة، كما أن سميه المتقدم (1) كان مروجا على رأس المائة قبلها، وقد بقى إلى الثامنة من الثالثة كما قد بقى الأول إلى العاشرة من الثانية، وكذلك ارتفعت بميامن تأييداته المتينة أغبرة آراء الأخبارية المندرجة في أهواء الجاهلية الاخرى من ذلك البين، كما انطمست آثار البدع الالوفية المنتشرة من جماعة الملاحدة والغلاة والصوفية ببركات انتصار المتقدم منهما لأخبار المصطفين (عليهم السلام)، وقد سمي كلاهما أيضا بآية الله تعالى من غاية الكرامة غب ما سمي بهذه المنقبة إمامنا العلامة (2).
ح: وقص علينا في ” قصص العلماء ” فقال: – ما ترجمته -:الآقا محمد باقر بن ملا محمد أكمل البهبهاني، علامة الدهر ونادرة الزمان، فاضل بلا ثاني، مشيد الاصول والفروع والمباني، عالم صمداني، وعيلم رباني، سائر مسالك الألفاظ والمعاني، مقتدى الأقاصي والأعالي والأداني، صاحب الكرامات الباهرة، والمؤسس في الاصول والفروع والرجال، محط رحال الرجال، الوحيد الفريد في التحقيق والتدقيق والتفريع والاستدلال (3).
ثم قال – بعد أن عرف لنا جمع من تلامذة العلامة الوحيد وتبحرهم في بعض الفنون، ما ترجمته -:.
يمكن أن يستكشف مما ذكرنا مجملا: أن نفس (الآقا) كان ذو فنون عديدة، له يد في كل واحد منها، مما سبب أن يكون تلامذته مظهرا لواحد أو اكثر من تلك الفنون، وكان (الآقا) في تأسيسه للقواعد الكلية (وحيد)، وفي كثرة إجراء الأدلة
(1) إشارة إلى العلامة محمد باقر المجلسي، صاحب ” بحار الأنوار “.
(2) روضات الجنات: 2 / 94.
(3) قصص العلماء: 198.