پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج15-ص418

ولو جني على لسانه فذهب كلامه، ثم عاد، هل تستعاد الدية؟

ال في المبسوط: نعم، لانه لو ذهب لما عاد.

وقال في الخلاف: لا.

وهو الاشبه.

والرواية المشار إليها رواها علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الاصبغ بن نباتة قال: (سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب أنه لا يبصر شيئا، وأنه لا يشم الرائحة، وأنه قد ذهب لسانه.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن صدق فله ثلاث ديات.

فقيل: يا أمير المؤمنين فكيف يعلم أنه صادق؟ قال: أما ما ادعى أنه لا يشم رائحة فإنه يدنا منه الحراق، فإن كان كما يقول وإلا نحى رأسه ودمعت عينه.

وأما ما ادعاه في عينه، فإنه يقابل بعينه عين الشمس، فإن كان كاذبا لميتمالك حتى يغمض عينه، وإن كان صادقا بقيتا مفتوحتين.

وأما ما ادعاه في لسانه، فإنه يضرب على لسانه بالابرة، فإن خرج الدم أحمر فقد كذب، وإن خرج أسود فقد صدق) (1).

والرواية ضعيفة السند بمحمد بن الوليد، فإنه فطحي، وابن الفرات ضعيف جدا غال، ولم يدرك الاصبغ، فتكون مع الضعف مرسلة.

هذا، مع قطع النظر عن الاصبغ.

قوله: (ولو جني على لسانه.

إلخ).

(1) الكافي 7: 323 ح 7، التهذيب 10: 268 ح 1053، الوسائل 19: 279 ب (4) من أبواب ديات المنافع ح 1.