پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج13-ص368

ثم يسأل عن أهل السجون، ويثبت أسماءهم، وينادي في البلد بذلك ليحضر الخصوم، ويجعل لذلك وقتا، فإذا اجتمعوا أخرج اسم واحد واحد وسأله عن موجب حبسه، وعرض قوله على خصمه، فإن ثبت لحبسه موجب أعاده، وإلا أشاع حاله بحيث إن لم يظهر له خصم أطلقه.

وكذا لو أحضر محبوسا فقال: لا خصم لي، فإنه ينادي في البلد، فإن لم يظهر له خصم أطلقه.

وقيل: يحلفه مع ذلك.

قوله: (ثم يسأل.

الخ).

إذا تفرغ القاضي من مهماته وأراد القضاء استحب أن يبتدئ أولا بالنظر في حال المحبوسين، لان الحبس عذاب، فلينظر هل يستحقونه أم لا؟ ويأمر قبل أن يجلس للنظر في أمورهم مناديا ينادي على حسب الحاجة: ألا إن القاضي ينظر في أمر (1) المحبوسين يوم كذا، فمن له محبوس فليحضر.

ويبعث إلى الحبس أمينا من أمنائه ليكتب اسم كل محبوس وما حبس به ومن حبس له في رقعة منفردة.

والاحوط بعث اثنين.

فإذا جلس اليوم الموعود وحضر الناس صبت تلك الرقاع بين يديه، وأخذ واحدة واحدة ونظر في الاسم المثبت فيها، وسأل عن خصمه، فمن قال: أنا خصمه، نظر في أمره.

ولو كثر المحبوسون وخصومهم وشق اجتماعهم في المجلس أبقاهم في الحبس، وكلما أخرج رقعة وظهر فيها اسم واحد وظهر خصمه بعث معه ثقة إلى الحبس ليأخذ بيده ويخرجه للحكومة بينه وبين خصمه.

وهكذا يحضر من المعبوسين بقدر ما يعرف أن المجلس يحتمل النظر في

(1) في (ت، خ): أمور.