پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج13-ص300

من الاكثر مرتين فصاعدا، أو زد على الاقل مثله مرتين فصاعدا، فإن فني الاكثر بالاقل أو ساوى الاقل الاكثر بزيادة الامثال فهما متداخلان، وإلا فلا.

وإن أردت أن تعلم هل هما متوافقان؟ فأسقط الاقل من الاكثر ما أمكن، فما بقي فأسقطه من الاقل، فإن بقي منه شئ فأسقطه مما بقي من الاكثر، ولا تزال تفعل ذلك حتى يفنى العدد المنقوص منه أخيرا، فإن فني بواحد فلا موافقةبينهما، وإن فني بعدد فهما متوافقان بالجزء المأخوذ من ذلك العدد.

فإن فني باثنين فهما متوافقان بالنصف، وإن فني بثلاثة فبالثلث، وإن فني بعشرة فبالعشر، وإن فني بأحد عشر فبأجزاء (1) أحد عشر.

وعلى هذا القياس.

مثاله: أحد وعشرون وتسعة وأربعون، تسقط الاقل من الاكثر مرتين تبقى سبعة، تسقط السبعة من الاقل ثلاث مرات يفنى بها، فهما متوافقان بالاسباع.

وكمائة وعشرين ومائة وخمسة وستين، تسقط الاول من الثاني تبقى خمسة وأربعون، تسقطها من المائة والعشرين مرتين تبقى ثلاثون، تسقطها من الخمسة والاربعين تبقى خمسة عشر، تسقطها من الثلاثين مرتين تفنى بها الثلاثون، فهما متوافقان بجزء من خمسة عشر.

ثم تنبه لامور: الاول: لو فني العددان بأكثر من عدد واحد فهما متوافقان بجميع ما يفنيان به، لكن المعتبر في الوفق هنا جزء ما في تلك الاعداد من الآحاد، وهو أدق كسر منها، كما في اثني عشر وثمانية عشر، فإنه يفنيهما الستة والثلاثة والاثنان، فتوافقهما بالسدس والثلث والنصف، والاعتبار في العمل بالجزء الدقيق وهوالسدس.

وفي العشرة والعشرين تفنيهما العشرة والخمسة والاثنان، فيعتبر في

(1) في (ل): فبأحد عشر.