مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج13-ص299
تتمة العددان: إما متساويان، أو مختلفان.
والمختلفان: إما متداخلان، أو متوافقان، أو متباينان.
فالمتداخلان: هما اللذان يفني أقلهما الاكثر، إما مرتين أو مرارا، ولا يتجاوز الاقل نصف الاكثر.
وإن شئت سميتهما بالمتناسبين، كالثلاثة بالقياس إلى الستة والتسعة، وكالاربعة بالقياس إلى الثمانية والاثني عشر.
قوله: (العددان إما متساويان.
الخ).
هذه التتمة من جملة المقدمات التي تشتد إليها الحاجة لحساب الفرائض، وكان تقديمها على القسم السابق أولى، لتوقف حساب مسائله عليها.
ومحصلها: أن كل عددين إما متماثلان كثلاثة وثلاثة وخمسة وخمسة، أو غير متماثلين وهما المختلفان، فإما أن يفنى الاكثر بالاقل إذا أسقط منه مرتين فصاعدا، كالثلاثة مع التسعة والخمسة مع العشرة، أولا يفنى به.
فإن كان الاول سميا متداخلين، والمعنى أن أحدهما داخل والآخر مدخول فيه.
وإن كان الثاني،فإما أن يفنيهما جميعا عدد ثالث، كالستة مع العشرة يفنيهما الاثنان، وكالتسعة مع الاثني عشر يفنيهما الثلاثة، والثمانية والاثني عشر يفنيهما الاربعة، والعشرة والخمسة عشر يفنمهما الخمسة، أو لا يفنيهما عدد آخر، وإنما يفنيان بالواحد.
فإن كان الاول سميا متوافقين، وإن كان الثاني سميا متباينين.
وقد ظهر من هذا أن كل متداخلين متوافقان، لان الاقل إذا أفنى الاكثر كانا متوافقين بأجزاء ما في العدد الاقل من الآحاد، كالخمسة فإنها تفني العشرة، فهما متوافقان بالخمس.
فإذا أردت أن تعلم أن أحد العددين هل يدخل في الآخر؟ فأسقط الاقل