مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج13-ص12
وكذا القول في أولاد الاخوة مع الاخوة، فإنهم وإن كانوا مع الاخوة مرتبة متأخرة إلا أنهم مع الاجداد مرتبة واحدة، فيرث الابعد من أولاد الاخوة مع الاقرب من الاجداد، ومساوي المساوي في قوة المساوي.
وهذه النكتة تتخلف في الاعمام والاخوال، لان أولاد كل طبقة منهم مقدمون على الطبقة التي بعدها مطلقا، كأولاد أعمام الميت، فإنهم أولى من أعمام أبي الميت، وهكذا.
وكان عليه أن يذكر أولاد الاعمام والاخوال في المرتبة، لانهم لا يدخلون في اسم الاعمام والاخوال، كالاخوة مع أولادهم.
نعم، أولاد الاولاد قد يدخلون في اسم الاولاد، فكان الاستغناء عن قوله: (وإن نزلوا) أولى منه في الاعمام والاخوال عن أولادهم، فلو عكس كان أولى.
وأكمل منه الجمع بين الامرين.
والمراد بالاخوة والاعمام والاخوال ما يشمل الذكور منهم والاناث على وجه المجاز أو الاستتباع، وإن كان اللفظ مخصوصا بالذكور منهم.
واعلم أن بعض الفقهاء ضبط هذه المراتب الثلاث بأن القريب إن تقرب إلىالميت بغير واسطة فهو المرتبة الاولى، أو بواسطة واحدة فهو [ المرتبة ] (1) الثانية، أو بأزيد من مرتبة فهو الثالثة.
وهذا يتم في [ حق ] (2) الاولاد والآباء، وفي حق الاخوة والاجداد الدنيا، وفي حق الاعمام والاخوال، ويتخلف في حق أولاد العمومة والخؤولة، فيحتاج إدراجهم في المرتبة إلى ضرب من التكلف كما لا يخفى.
(1، 2) من الحجرتتين.