مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج12-ص459
كتاب اللقطة اللقطة – بفتح القاف وسكونها – اسم للمال الملقوط، على ما ذكره جماعة من أهل اللغة، منهم الاصمعي (1) وابن الاعرابي (2) والفراء (3) وأبو عبيد (4).
وقال الخليل (5): هي بالتسكين لا غير، وأما بفتح القاف فهي اسم للملتقط، لان ما جاءعلى ” فعلة ” فهو اسم للفاعل، كهمزة ولمزة وهزأة وكيف كان فهي مختصة لغة بالمال، لكن الفقهاء تجوزوا في إطلاقها على ما يشمل الآدمي، فعنونوا أنواع الملتقطات الثلاثة باسم اللقطة وبعضهم (6) جرى على المعنى اللغوي، وأفرد الانسان الضائع بكتاب آخر، وعنونه باللقيط والاصل فيها – بعد الاجماع على مشروعيتها في الجملة – ما رواه زيد بن خالد الجهني قال: ” جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله يسأله عن اللقطة، فقال: اعرف عفاصها ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها، قال: فضالة الغنم؟ قال: هي لك أو لاخيك أو للذئب، قال: فضالة الابل؟ قال: ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها، ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يلقاها ربها ” (7).
(1 – 4) أنظر تهذيب اللغة 16: 250 و 251، لسان العرب 7: 392.
(5) كتاب العين 5: 100.
(6) انظر اللباب في شرح الكتاب 2: 205 و 207، المغني لابن قدامة 6: 346 و 403،روضة الطالبين 4: 452 و 483 (7) الموطأ 2: 757 ح 46، مسند أحمد 4: 116 و 117، صحيح البخاري 1: 34، صحيح مسلم 3: 1346 ح 1 و 2، سنن ابن ماجة 2: 836 ح 2504، سنن أبي داود 2: 135 ح 1704، سنن الترمذي 3: 655 ح 1372.