مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج12-ص69
وختمها تحت القبة المقدسة بقراءة سورة القدر.
وروي أنها ” شفاء من كل داء، وأمن من كل خوف ” (1).
واحترز المصنف – رحمه الله – بقوله: ” للاستشفاء بها ” عن أكلها لمجرد التبرك، فإنه غير جائز على الاصح.
وإنما يجوز تناولها للاستشفاء [ بها ] (2) من المرض الحاصل.
وليكن قدر الحمصة المعهودة فما دون.
وينبغي الدعاء عند تناولها بالمرسوم.
وموضع التحريم في تناول الطين ما إذا لم تدع إليه حاجة، فإن في بعض الطين خواص ومنافع لا تحصل في غيره، فإذا اضطر إليه لتلك المنفعة بإخبار طبيب عارف يحصل الظن بصدقه جاز تناول ما تدعو إليه الحاجة، لعموم قوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) (3).
وقد ورد الرواية (4) بجواز تناول الارمني، وهو طين مخصوص يجلب من إرمينية يترتب عليه منافع، خصوصا في زمن الوباء والاسهال وغيره مما هو مذكور في كتب الطب.
ومثله الطين المختوم.
وربنا قيل بالمنع، لعموم (5) ما دل على تحريم الطين، وقوله صلى الله عليه وآله: ” ما جعل شفاءكم فيما حرم عليكم ” (6) وقوله صلى الله عليه وآله: ” لا شفاء
(1) الكافي 6: 266 ح 9، التهذيب 9: 89 ح 377، الوسائل 16: 396 ب ” 59 ” من أبواب الاطعمةالمحرمة ح 2.
(2) من الحجريتين.
(3) البقرة: 173.
(4) لاحظ الرسائل 16: 319 ب ” 60 ” من أبواب الاطعمة المحرمة.
(5) انظر الوسائل 16: 391 ب 1 ” 58 ” من أبواب الاطعمة المحرمة.
(6) سنن البيهقي 10: 5، تلخيص الحبير 4: 74 ح 1792.