مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج12-ص16
ولا تؤكل السلحفاة، ولا الضفادع، ولا السرطان، ولا شئ من حيوان البحر، ككلبه وخنزيره.
لا بأس به ” (1).
قوله: ” ولا تؤكل السلحفاة.الخ “.
قد تقدم (2) ما يدل على تحريم هذه الاشياء، لانها من جملة حيوان البحر،والمحلل منه منحصر في السمك على ما تقرر.
ولا فرق في حيوان البحر بين خنزيره وشاته، فلو أدرجها كان أولى، لانها الفرد الاخفى، فإن من العامة (3) من حكم بتحريم كلبه وخنزيره دون شاته ونحوها مما هو على صفة المحلل، ومنهم (4) من حكم بحل الجميع.
ويدل على تحريم الثلاثة الاول – مع كونها مستخبثة – صحيحة علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام قال: (لا يحل أكل الجري ولا السلحفاة ولا السرطان، قال: وسألته عن اللحم الذي يكون في أصداف البحر والفرات أيؤكل؟ قال: ذلك لحم الضفادع لا يحل أكله ” (5).
والسلحفاة بضم السين، وفتح اللام، وسكون الحاء المهملة.
والضفادع جمع ضفدع بكسر أوله وفتحه وضمه، مع كسر ثالثه وفتحه في الاول، وكسره في الثاني، وفتحه في الثالث.
والسرطان بفتح أوله وثانيه، ويسمى عقرب الماء.
(1) التهذيب 9: 13 ح 47، الوسائل 16: 331 ب ” 8 ” من أبواب الاطعمة المحرمة ح 9.
(2) في ص: 10 – 11.
(3، 4) راجع الحاوي الكبير 15: 60 – 61، المغني لابن قدامة 11: 85 – 86، روضة الطالبين 2: 542.
(5) الكافي 6: 221 ح 11، التهذيب 9: 12 ح 46، الوسائل 16: 342 ب ” 16 ” من أبواب الاطعمة المحرمة ح 1.