مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص510
الجنين حاصلة بمجرد ذكاة الام وتابعة لها فلا يكون نفسها، لان المراد من الذكاة مطلقا ما به يحصل حل المذكى.
والمراد: أن حل الجنين يحصل بحل الام وينحصر فيه.
وروي بنصب ” ذكاة ” الثانية على نزع الخافض.
والتقدير: في ذكاة أمه، أي: ذكاته داخلة في ذكاتها، فحذف حرف الجر وانتصب على المفعولية.
وعلى التقديرين: يراد منه الاكتفاء في حله بذكاة أمه بشرط أن تتم خلقته، ومن تمامها الشعر والوبر.
ولا فرق بين أن تلجه الروح وعدمه على الاصح، لاطلاق النصوص، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم وقد سئل أنا نذبح الناقة والبقرة والشاة وفي بطنها الجنين أنلقيه أم نأكله؟ قال: ” كلوه إن شئتم، فإن ذكاة الجنين ذكاة أمه ” (1).
وروى محمد بن مسلم في الصحيح قال: ” سألت أحدهما عليهما السلام عن قول الله عزوجل: (أحلت لكم بهيمة الانعام ” (2) فقال: الجنينفي بطن امه إذا أشعر وأوبر فذكاته ذكاة أمه، فذلك الذي عنى الله تعالى ” (3) وروى الحلبي في الصحيح قال: ” قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا ذبحت
(1) مسند أحمد 3: 31، سنن أبي داود 3؟ 1 0 3 ح 2827 ” سنن ابن ماجة 2: 1067 ح 3199.
(2) ا لما ئد ة: 1.
(3) الكافي 6: 234 ح 1، الفقيه 3: 2 0 9 ح 966، التهذيب 9: 58 ح 244، الوسائل 16: 270 ب ” 18 “، من أبواب الذبائح ح 3.