پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص505

ولو اخذ وأعيد في الماء فمات،لم يحل وإن كان ناشبا في الآلة، لانه مات فيما فيه حياته.

وهل يحل أكل السمك حيا؟ قيل: لا.

والوجه الجواز، لانه مذكى.

عن مجوسي يصيد السمك أيؤكل منه؟ فقال: ما كنت لآكله حتى أنظر إليه ” (1) يعني: تراه يخرج من الماء حيا.

وفي حسنة الحلبي: ” (لا بأس بصيدهم.

يعني: المجوس، إنما صيد الحيتان أخذه ” (2).

قوله: ” ولو أخذ واعيد الخ “.

هذا التعليل موجود في الاخبار، ففي رواية عبد الرحمان بن سيابة قال: ” سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السمك يصاد ثم يجعل في شئ ثم يعاد في الماء فيموت فيه، فقال: لا تأكله، لانه مات في الذي فيه حياته ” (3).

قوله: ” وهل يحل أكل.

اخ “.

القول بتحريم أكله حيا للشيخ في المبسوط (4)، استنادا إلى أن ذكاته إخراجه من الماء حيا وموته خارجه، فقبل موته لم تحصلالذكاة، ولهذا لو عاد إلى الماء ومات فيه حرم.

ولو كان قد تمت ذكاته لما حرم بعدها.

(1) التهذيب 9: 9 ح 32، الاستبصار 4: 62 ح 22 0، الوسائل 16: 298 ب، ” 32 ” من أبواب الذبائح ح 2.

(2) تقدم ذكر مصادرها في ص: 502، هامش (3).

(3) الكافي 6: 2 16 ح 3، الفقيه 3: 2 06 ح 94 5، التهذيب 9: 1 1 ح 40، الوسائل 16: 300 ب ” 33 ” من أبواب الذبائح ح 2.

(4) المبسوط 6: 277.