مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص414
ويشترط في الكلب، لاباحة ما يقتله، أن يكون معلما.
ويتحقق ذلك بشروط ثلاثة: أن يسترسل إذا أرسله.
وينزجر إذا زجره.
وأن لا يأكل ما يمسكه.
فإن أكل نادرا لم يقدح في إباحة ما يقتله.
وكذا لو شرب دم الصيد واقتصر.
ولا بد من تكرار الاصطياد به، متصفا بهذه الشرائط، ليتحقق حصولها فيه.
ولا يكفي اتفاقها مرة.
قوله: ” ويشترط في الكلب.الخ “.
من شرائط الكلب الذي يحل صيده أن يكون معلما، لقوله تعالى: (وما علمتم من الجوارح (1) والتقدير: واحل لكم صيد ما علمتم من الجوارح، لانه؟ معطوف على قوله تعالى: (قل احل لكم الطيبات، (2) فعلقحل صيدها على كونها معلمة.
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: (، قلت: يا رسول الله إني أرسل الكلاب المعلمة فيمسكن علي وأذكر اسم الله تعالى، فقال: إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل ما أمسك عليك ” (3) الحديث.
واعتبروا في صيرورة الكلب معلما ثلاثة أمور: أحدها: أن يسترسل بإرسال صاحبه وإشارته.
ومعناه: أنه إذا اغري بالصيد هاج.
والثاني: أن ينزجر بزجره.
هكذا أطلق أكثرهم.
وقيده في الدروس (4) بما
(1، 2) ا لما ئد ة: 4.
(3) صحيح مسلم 3: 1 5 2 9 ح 1، سنن النسائي 7: 1 8 1، سنن البيهقي 9: 235.
(4) الدروس الشرعية 2: 39 3.