پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص290

الرابع في اللواحق وفيه مسائل: الاولى: الايمان الصادقة كلها مكروهة.قوله: ” الايمان الصادقة.الخ “.

أطلق المصنف وجماعة (1) كراهة اليمين الصادقة، لقوله تعالى: (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ” (2) وقول الصادق عليه السلام في رواية أبي أيوب الخزاز: ” لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين، فإنه عزوجل يقول: (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ” ” (3).

وليس على إطلاقه، لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله حلف كثيرا، كقوله صتى الله عليه وآله – لما حكى عن سليمان عليه السلام أنه قال: لاطوفن الليلة على سبعين امرأة كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله، الحديث -:، (وأيم الله والذي نفس محمد بيده لو قال: ” (إن شاء الله ” لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون ” (4) وقوله صلى الله عليه وآله في زيد بن حارثة: ” وأيم الله إن كان لخليقا بالامارة ” (5) وغير ذلك من الايمان المروية عنه صلى

(1) فقه القرآن للراوندي 2: 2 2 9، قواعد الاحكام 2: 1 32.

(2) البقرة: 224.

(3) الكافي 7: 34، ح 1، الفقيه 3: 229 ح 1 0 78، التهذيب 8: 282 ح 1 0 33، الوسائل 16: 116 ب (1) من أبواب الايمان ح 5.

(4) صحيح البخاري 8: 1 6 2 – 1 63 وفيه: تسعين، صحيح مسلم 3: 1 275 ح 23 – 2 5، سنن البيهقي 10: 44.

(5) مسند أحمد 2: 2 0، صحيح البخاري 8: 1 6 0، صحيح مسلم 4: 1 884 ح 63، سنن الترمذي 5: 635 ح 3816، سنن البيهقي 10: 44.

وفيها: للامارة.