پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص190

وكذا: وحق الله، فإنه حلف بحقه لا به.

وقيل: تنعقد.

وهو بعيد سابقا، ولا تنعقد بغيره من المخلوقات المعظمة والاماكن المشرفة، كالانبياء (1) (والائمة) (2) والملائكة والحرم والكعبة وغيرها، قال صلى الله عليه وآله: ” لا تحلفوا إلا بالله ” (3)، وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله: ” من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ” (4)، وروى محمد بن مسلم في الحسن قال: (قلت لابي جعفر عليه السلام قول الله عزوجل: (والليل إذا يغشى، (5) (والنجم إذاهوى، (6) وما أشبه ذلك، فقال: إن الله يقسم من خلقه بما شاء، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به ” (7).

وشذ قول ابن الجنيد (8) بانعقاده بما عظم الله من الحقوق، كقوله: وحق رسول الله وحق القرآن، وبالطلاق والعتاق والصدقة ونحوها.

قوله: (وكذا: وحق الله.

الخ).

” حق الله ” قد يراد به ما يجب له على عباده من العبادات التي أمر بها،

(1) في ” خ، م ” والحجريتين: كالنبي.

(2) من ” (ذ، خ، م ” والحجريتين.

(3) الكافي 7: 438 ح 1، التهذيب 8: 283 ح 1 0 4 0، وسائل الشيعة 1 6: 124 باب ” 6 ” من أبواب كتاب الايمان ح 1.

(4) سنن الدارمي 2: 1 85، صحيح البخاري 3: 235، صحيح مسلم 3: 1267 ح 3، سنن البيهقي 10: 28.

(5) الليل: 1.

(6) النجم: 1.

(7) الكافي 7: 4 4 9 ح 1، التهذيب 8: 277 ح 1 0 0 9، الوسائل 1 6: 160 ب ” 3 0 ” من أبواب كتاب الايمان ح 3: وفي المصادر: إن لله أن يقسم.

(8) ما حكاه عنه العلامة في المختلف: 649، وليس فيه: الطلاق والعتاق والصدقة، انظر نهاية المرام للعاملي 2: 330.