پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص185

ولو قال: اقسم بالله، أو أحلف بالله، كان يمينا.

وكذا لو قال:أقسمت بالله، أو حلفت بالله.

ولو قال: أردت الاخبار عن يمين ماضية، قبل، لانه إخبار عن نيته.

ولو لم ينطق بلفظة الجلالة لم تنعقد.

وكذا إن قصد المعنى الثاني بطريق أولى.

وإن قصد الثالث انعقدت.

لانه حلف بالله.

وإن أطلق فالوجه الانعقاد، حملا لكلامه على المعنى الحق، ولانه أغلب خصوصا إذا كان يعتقد ذلك.

ويحتمل العدم، لاشتراك اللفظ فيسقط حرمته، وكون المسألة اجتهادية قد اختلف فيها أكابر العلماء فلا ينصرف إلى أحد الامرين بدون القصد، وذلك يوجب وقوف اليمين.

وأما الحلف بجلال الله وكبريائه وعظمته فتنعقد اليمين به مطلقا، لانها وإن شاركت القدرة والعلم في الصفات لكن هذه ليست من الصفات التي ذهب بعضهم (1) إلى زيادتها، وإنما مرجعها إلى ذات الله المتصفة بالكبرياء والعظمة والجلال.

والمصنف – رحمه الله – تردد في انعقاد اليمين في الجميع، مما ذكر، ومن أن اشتراك القدرة والعلم يمنع من الانعقاد بهما وإن قصد بهما الله تعالى، كغيرهمامن أسمائه المشتركة من غير أغلبية عليه تعالى.

والعظمة والجلال والكبرياء كذلك، لانها تستعمل في الصفة الزائدة، وربما أطلقت على ما يطلق عليه القدرة والعلم، ويقول الانسان: عاينت كبرياء الله وعظمته، ويريد مثل ذلك.

ولان هذه الصفات ليست من أسماء الله تعالى الغالبة ولا المشتركة، فلا ينعقد بها اليمين، لانها لا تنعقد إلا بالله وأسمائه.

والاشهر الاول.

قوله: ” ولو قال: اقسم بالله.

الخ “.

إذا قال: أقسم أو أقسمت أو أحلف أو حلفت، فإن لم ينطق بالجلالة لم

(1) انظر الهامش (3) في الصفحة السابق