مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج11-ص48
ولو قال: كذا وكذا درهما، نصبا أو رفعا، لزمه درهم.
وقيل: إن نصبه لزمه أحد وعشرون.
والوجه الاقتصار على اليقين، إلا مع العلم بالقصد.
مركب مع غيره ينتصب بعده المميز أحد عشر، إذ فوقه الاثنى عشر إلى تسعةعشر، فيلزمه الاقل.
ويضعف بما مر (1).
والعلامة (2) على تفصيله هنا أيضا.
والجواب واحد.
قوله: ” ولو قال: كذا وكذا.
الخ “.
إذا عطف ” كذا ” على ” كذا ” وأتبعهما بالدرهم جاء فيه الحالات أيضا، فإن نصبه أو رفعه لزمه درهم على وزان ما مر، لانه ذكر شيئين ثم أبدل منهما درهما على تقدير الرفع، وميزهما بدرهم على تقدير النصب، فكأنه قال: شئ وشئ هما درهم، لان ” كذا ” لما كان محتملا لما هو أقل من درهم جاز تفسير المتعدد منه وإن كثر بالدرهم، والاصل براءة الذمة مما زاد.
وقال الشيخ (3): يلزمه مع النصب أحد وعشرون درهما، لانه أقل عددين عطف أحدهما على الآخر وميزا بدرهم منصوب، إذ فوقه اثنان وعشرون إلى تسعة وتسعين.
وفيه ما مر (4).
وفي المسألة وجه ثالث (5) بلزوم درهمين، لانه ذكر جملتين كل واحدة منهما تقع على الدرهم وتكون كناية عنه، فيكون الدرهم تفسيرا لكل واحدة
(1 و 4) في ص: 46 – 47.
(2) المختلف: 439 – 4 4 0.
(3) الخلاف 3: 366 مسأ لة (1 0).
(5) حلية العلماء 8: 348 – 34 9، روضة الطالبين 4: 3 1.