پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج10-ص352

[ ويثبت العتق حين يتحقق الملك.

] متعجبا من ذلك – فقال: نعم، وما أحب له أن يبيعها “.

وحمل الثالثة (1) على أن ” إلا ” فيها بمعنى الواو العاطفة، وذلك معروف في اللغة، وقد قيل منه قوله تعالى: ” خالدين فيها ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك ” (2).

فكأنه قال: إذا ملك الرجل أباه فهو حر وما كان من جهة الرضاع.

وحمل الرابعة (3) على أن يكون إنما أجاز بيع الام من الرضاع لابي الغلام.

ولا يخفى ما في هذه المحامل من التكلف.

والاصح الاول، لصحة رواياته وكثرتها.

قوله: ” ويثبت العتق.

الخ “.

الكلام في تحقق العتق بعد الملك أو معه كالكلام في عتق السراية وعتق المأمور بعتقه، فقيل ينعتق بعده ليقع في ملك، وليتحقق قولهم: من ملك أحد هؤلاء عتق عليه، ولأن العقد لو اقتضى زوال الملك عن البائع من غير أن يثبت للمشتري لما قوم عليه لو اشترى بعضه، ولما تبعه أحكام البيع من وجوب الارش وغيره.

وهذا هو الظاهر من مذهب المصنف وصريح العلامة (4)وجما عة (5).

وقيل: ينعتق مع تمام البيع لا يتأخر عنه أصلا.

وهو اختيار ابن إدريس (6)،

(1) التهذيب 8: 246 ذيل ح 886، الاستبصار 4: 19 ذيل ح 62.

(2) هود: 107.

(3) التهذيب 8: 246 ذيل ح 886، الاستبصار 4: 2 0 ذيل ح 62.

(4) المختلف: 62 4 – 625.

(5) انظر المبسوط 6: 5 5، المختلف: 62 4 – 62 5 حكاه عن ابن الجنيد، الدروس الشرعية 2: 1 9 5، التنقيح الرائع 3: 431.

(6) السرائر 3: 7.