مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج10-ص273
[.
] على الصيغ الخاصة.
وقد اتفق الاصحاب على وقوعه بالتحرير، كأن يقول:حررتك أو أنت حر.
وقد استعملت هذه اللفظة فيه في قوله تعالى: ” فتحرير رقبة ” (1).
واتفقوا أيضا على عدم وقوعه بالكنايات المحتملة له ولغيره وإن قصده بها، كقوله: فككت رقبتك أو أنت سائبة أو لا سبيل لي عليك ونحو ذلك.
واختلفوا في لفظ الاعتاق ك: أعتقتك أو أنت معتق أو عتيق، من الشك في كونه صريحا فيه أو كناية.
والاصح القطع بوقوعه به، لدلالته عليه لغة وعرفا وشرعا، بل استعماله فيه أكثر من التحرير كما لا يخفى على من اطلع على عبارات الفقهاء وكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والائمة علمهم السلام وصيغهم ومحاوراتهم.
وقد تقدم (2) منه ما لو قال لامته: أعتقتك وتروجتك، وقوله عليه السلام: ” لا عتق إلا ما اريد به وجه الله تعالى ” (3) وغير ذلك مما لا يحتاج إلى تعداد لكثرته.
وقول المصنف بعد تردده في وقوعه بالاعتاق: ” ولا يصح بما عدا التحرير.
إلخ ” إما رجوع عن التردد إلى الجزم بعدم وقوعه بلفظ العتق، أو متجوز (4) ارادة ما عدا الصيغتين المذكورتين.
وقوله: ” صريحا كان أو كناية ” يدل على وجود صيغة اخرى صريحة فيه ولا يقع بها.
وفسرها العلامة (5) ب ” فك
(1) النساء: 92.
(2) في ج 8: 39.
(3) الكافي 6: 1 78 ح 1، الفقيه 3: 68 ح 2 28، التهذيب 8: 2 1 7 ح 772، الوسائل 1 6: 6 ب ” 4 ” من أبواب العتق ح 1.
(4) في ” خ، د “: يتجوز.
(5) قواعد الاحكام 2: 97.