مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج10-ص235
[.
] يستقبلان، وكذلك (1) أطلق المصنف وجماعة (2).
إلثالث: أن يحضر جماعة من أعيان البلد وصلحائه، فإن ذلك أعظم للامر، وللاتباع، فقد حضر اللعان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وابن عمر وسهل بن سعد (3)، وهم من أحداث الصحابة، فاستدل به على أنه حضر جمع كثير، فإن العادة أن الصغار لايحضرون وحدهم.
وأقل ما تتأذى به الوظيفة أربعة نفر ” فإن الزنا يثبت بهذا العدد، فيحضرون لاثباته.
الرابع: أن يعظه الحاكم بعد الشهادات ويخوفه بالله تعالى، ويخبره أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا، ويقرأ عليهم: ” الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا.
” (4).
ويروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال للمتلاعنين: ” حسابكما على الله، أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ ” (5).
وعن الصادق عليه السلام أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال للرجل لما شهد: ” اتق الله فإن لعنة الله شديدة، ثم قال له: اشهد الخامسة ” (6).
وكذا يفعل بالمرأة قبل ذكر الغضب.
وفي
(1) في ” د.
ط ” والحجريتين: ولذلك.
(2) راجع إرشاد الاذهان 2: 62، اللمعة الدمشقية: 1 32.
(3) صحيح البخاري 7: 69 و 7 0، صحيح مسلم 2: 11 2 9 ح 1 4 9 2، سنن أبي داود 2: 274 – 276 ح 225 0 و 2254، سنن البيهقي 7: 4 03 – 4 0 4.
ولاحظ مختصر المزني: 210، الحاوي الكبير 11: 45، المغني لابن قدامة 9: 61.
(4) آل عمران: 77.
والآية: ” إن الذين.
“.
(5) راجع صحيح البخاري 7: 71 ” صحيح مسلم 2: 1 1 32 ح 5 و 6، سنن البيهقي 7: 4 0 1 و 39 4.
(6) الكافي 6: 163 ح 4، الفقيه 3: 349 ح 1671، التهذيب 8: 184 ح 64 4، الاستبصار 3: 370 ح 1 32 2، الوسائل 1 5: 586 ب ” 1 ” من كتاب اللعان ح 1.