پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج9-ص524

لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ” (1) والمعنى: إن كان الله يريد أن يغويكم فلا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم.

وقيل: لا يشترط الترتيب، ويقع الظهار بحصولهما كيف اتفق، لانه ذكر صفتين من غير عاطف، فلا وجه لاعتبار الترتيب.

الخامس: لو علق الظهار على مخالفتها الامر فقال: إن خالفت أمري فأنت كظهر أمي، ثم قال لها: لا تكلمي زيدا، أو لا تخرجي من الدار، فكلمته أو خرجت لم يقع الظهار، لانها ما خالفت أمره، وإنما خالفت نهيه.

ويحتمل الوقوع، نظرا إلى أنه يسمى في العرف مخالفة أمره، ويقوى ذلك إن استقر العرف عليه.

وإلا فالعبرة بالمعنى المصطلح عليه.

ولو قال: إن خالفت نهيي فأنت كظهر أمي، ثم قال لها: قومي، فقعدت، ففي وقوعه أوجه مبنية على أن الامر بالشئ هل هو نهي عن ضده مطلقا، أو ضده العام، أو ليس نهيا عنهما؟ فعلى الاول يقع الظهار بفعلها ما يخالف أمره دونالاخيرين.

هذا كله إذا لم يدل العرف على شئ، وإلا عمل بمقتضاه مقدما على القاعدة الاصولية، لان التعليقات تحمل على الامور العرفية لا على القواعد الاصولية.

هذا إذا انضبط العرف، وإلا رجع إلى الاصطلاح.

السادس: لو علقه بقذفها زيدا وقع بقذفها له حيا وميتا، لان قذف الميت كقذف الحي في الحكم.

وسواء سمع المقذوف القذف أم لا، لصدقه في الحالين، بخلاف ما لو علقه بكلامه، فإنه لا يقع إلا أن يسمع كلامها.

ولو منع من السماع لعارض كلغط وذهول وصمم فوجهان.

ولو علقه بالضرب لم يقع بضربه ميتا.

(1) هود: 34، ونص الآية: (ولا ينفعكم.

“.