مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج8-ص396
ثم يسميه أحد الأسماء المستحسنة، وأفضلها ما يتضمن العبودية لله سبحانه وتعالى، وتليها أسماء الأنبياء والائمة عليهم السلام.
قوله: ” ثم يسميه أحد الأسماء.
الخ “.
عن أبى عبد الله عليه السلام قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: استحسنوا أسماءكم.
فإنكم تدعون بها يوم القيامة، قم يا فلان بن فلان إلى نورك، وقم يا فلان بن فلان لا نور لك ” (1).
وعن الكاظم عليه السلام قال: ” جاء رجلإلى النبئ صلى الله عليه واله وسلم فقال: يا رسول الله ما حق ابني هذا؟ قال: تحسن اسمه وأدبه ” (2).
والأسماء الحسنة هي أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام وما تضمن العبودية لله تعالى، ك: عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم وأشباه ذلك.
والمصنف – رحمه الله – جعل أفضلها ما تضمن العبودية لله تعالى، ويليها في الفضل أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام.
وتبعه عليه العلامة في كتبه (3).
ولم نقف على مستنده، والموجود في الأخبار أفضلية أسماء الأنبياء عليهم السلام، وأصدقها ما تضمن العبودية لله تعالى.
قال الباقر عليه السلام: ” أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية وأفضلها أسماء الأنبياء عليهم السلام، إن النبئ صلى الله عليه وآله وسلم قال: من ولد له أربعة أولاد ولم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني ” (4).
ولا يخفى أن كون الاسم أصدق من غيره لا يقتضي كونه أفضل منه، خصوصا مع التصريح
(1) الكافي 6: 19 ح 10، الوسائل 15: 122 ب (22) من أبواب أحكام الأولاد، ح 2.
(2) الكافي 6: 48 ح 1، التهذيب 8: 111 ح 384، الوسائل 15: 198 ب (86) من أبواب أحكام الأولاد، ح 1.
(3) تحرير الأحكام 2: 42، قواعد الأحكام 2: 49.
(4) الكافي 6: 18 ح 1.
معاني الأخبار: 146، التهذيب 7: 438 ح 1747، الوسائل 15: 124 ب (23) من أبواب أحكام الأولاد ح 1، والزيادة من التهذيب، وهي في الكافي 6: 19 ح 6، والوسائل 15: 126 ب ” 24 ” ح 2.