پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج8-ص395

وتحنيكه بماء الفرات وبتربة الحسين عليه السلام، فإن لم يوجد ماء الفرات فاء فرات.

وإن لم يوجد إلا ماء ملح جعل فيه شئ من التمر أو العسل.

قوله: ” وتحنيكه بماء الفرات.

الخ “.

المراد بالتحنيك إدخال ذلك إلى حنكه، وهو أعلى داخل الفم.

قال الباقر عليه السلام: ” يحنك المولود بماء الفرات، ويقام في أذنه ” (1) في رواية أخرى: ” حنكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين عليه السلام، فإن لم يكن فبماء السماء ” (2).

وكذا يستحب تحنيكه بالتمر، بأن يمضغ التمرة ويجعلها في فيه ويوصلها إلى حنكه بسبابته حتى يتخلل في حلقه.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: ” فكذا فعل رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم بالحسن والحسين عليهما السلام ” (3).

ومثله روي عن ام سلمة رضي الله عنها لما ولدت غلاما، فأتى به أبو طلحة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأرسلت معه بتمرات فأخذها النبئ صلى الله عليه وآله وسلم فمضغها، ثم أخذها من فيه فجعلها في فم الصبي وحنكه به، وسماه عبد الله (4).

قال الهروي: ” يقال: حنكه وحنكه بتخفيف النون وتشديدها) (5).

والفرات المضاف إليه الماء نهر الكوفة، والفرات الموصوف به الماء العذب وهو خلاف المالح.

(1) الكافي 6: 24 ح 3، التهذيب 7: 436 ح 1739، الوسائل 15: 1 38 ب (36) من أبوابأحكا م الاولاد، ح 2.

(2) الكافي 6: 24 ح 4، التهذيب 7: 436 ح 1740، مكارم الأخلاق: 229، الوسائل الباب المتقدم ح 3.

(3) الكافي 6: 24 ح 5، الخصال 2: 637، التهذيب 7: 436 ح 1741، مكارم الأخلاق: 229.

الوسائل الباب المتقدم ح 1.

(4) صحيح البخاري 7: 109، مسند أحمد 3: 105، وفهيما: ام سليم.

(5) غريب الحديث للهروي 1: 106.