مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج8-ص113
فهو البياض الذي يظهر على صفحة البدن لغلبة البلغم.
ولا يقضى بالتسلط مع الاشتباه.
الخبرة من الاطباء.
ويشترط فيهم العدالة والتعدد والذكورة كغيرها من الشهادات، أو حصول الشياع المتاخم للعلم وإن لم يكن المخبر بذلك الوصف.
فإن انتفى ذلك كله وادعى أحدهما على الآخر وجوده واشتبه الحال فعلى المنكر اليمين.
وتعجر الوجه في عبارة المصنف – بالراء المهملة – أن يظهر فيه العجرة – بضم العين – وهو الشئ الذي يجتمع في الجسد كالسلعة (1).
ومثلها البجرة (2).
وقد يطلقان على العيب كيف اتفق، تقول: أفضيت إليه بعجري وبجري، أي: أطلعته من ثقتي على معايبي ” قاله الهروي (3).
والمراد به هنا ما يبدو في الوجه من آثار هذه العلة.
قوله: ” وأما البرص فهو البياض.الخ “.
البرص مرض معروف يحدث (4) في البدن يغير (5) لونه إلى السواد أو إلى البياض، لان سببه قد يكون غلبة السوداء فيحدث الاسود، وقد يكون غلبة البلغم فيحدث الابيض.
والمعتبر منه ما يتحقق كالجذام، فإنه قد يشتبه بالبهق، لانه يشبهه في القسمين والسببين.
والفرق بينهما أن البرص يكون غائصا في الجلد واللحم، والبهق يكون في سطح الجلد خاصة ليس له غور.
وقد يتميزان بأن يغرز فيه الابرة، فإن خرج منه دم فهو بهق، وإن خرج منه رطوبة بيضاء فهو برص.
ومع اشتباه الحال يرجع فيه إلى طبيبين عارفين كما مر، لان المقتضي لثبوت الخيار وجود السبب الموجب له، فمع الاشتباه يرجع إلى أصل اللزوم.
(1 و 2 و 3) لسان العرب 4: 542 و 40.
(4) في إحدى الهجريتين: وبسببه يحدث في البدن تغير.
وفي ” س ” سببه.
(5) كذا في ” م ” وفي النسخ الخطية: بغير.