پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج8-ص112

وعيوب المرأة سبعة:
الجنون، والجذام، والبرص، والقرن، والافضاء، والعمى، والعرج.

أما الجنون فهو فساد العقل.

ولا يثبت الخيار مع السهو السريع زواله، ولا مع الاغماء العارض مع غلبة المرة.

وإنما يثبت الخيار فيه مع استقراره.

وأما الجذام فهو الذي يظهر معه يبس الاعضاء وتناثر اللحم.

ولاتجزي قوة الاحتراق، ولا تعجر الوجه، ولا استدارة العين.

قوله: (وعيوب المرأة سبعة.الخ “.

لما كان الحكم في النصوص معلقا على مسمى الجنون، وكان متحققا بفساد العقل بأي سبب اتقق، وعلى أي وجه كان، دائما أو أدوارا، مفيقا أوقات الصلاة أو لا، تحقق الحكم معه على ذلك الوجه، لاصالة عدم اعتبار أمر آخر.

نعم، يشترط استقراره، فلا عبرة بعروض زوال العقل وقتا من الاوقات ثم لا يعود لان من حصل له ذلك لا يطلق عليه عرفا أنه مجنون.

وأولى بعدم الاعتبار من يعرض له السهو إذا كان زواله سريعا، ولا الاغماء العارض لمرض كغلبة المرة ونحوها.

قوله: (وأما الجذام فهو الذي.

الخ “.

هذا المرض مما يخفى أمره قبل استحكامه.

ولما كان الخيار على خلاف الاصل متوقفا على أسباب خاصة اشترط في ثبوته تحقق السبب، فإذا تحقق وجود هذا المرض – أعاذنا الله منه – بتناثر اللحم وسقوط بعض الاطراف كالانف فلا إشكال فيه، وبدونه وظهور علاماته من ضيق النفس وبحة الصوت وكمودةالعين (1) إلى حمرة ونحو ذلك مما ذكره المصنف وغيره (2) يرجع فيه إلى أهل

(1) في ” س ” والحجريتين: العينين.

(2) كما في قواعد الاحكام 2: 33، التنقيح الرائع 3: 180، جامح المقاصد 13: 235.