مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج7-ص78
[ وذكر أشياء غير ذلك من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه أظهرها.
] عدت أيضا في خواصه.
التاسع: أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يبصر وراءه كما يبصر أمامه، بمعنى التحفظ والاحساس في الحالتين كما تقدم.
قوله: ” وذكر أشياء غير ذلك من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه أظهرها “.
قد ذكر العلماء له صلى الله عليه وآله وسلم خصائص كثيرة غير ما ذكره المصنف، حتى أفردها بعفهم بالتصنيف في كتاب ضخم.
والعلامة في التذكرة (1) ذكر منها ما يزيد على سبعين.
فنها: أنه كان إذا رغب في نكاح امرأة فان كانت خلية وجبت عليها الإجابة، وحرم على غيره خطبتها.
وإن كانت ذات زوج وجب عليه طلاقها لينكحها، كقضية زيد.
ومنها: وجوب إنكار المنكر إذا رآه وإظهاره، ومشاورة أصحابه في الأمر.
وتحريم الخط والشعر عليه، واختلف في أنه كان يحسنهما أم لا، وأنه كان إذا لبس لامة الحرب يحرم عليه نزعها حتى يلقى عدوه ويقاتل، وأن يمد عينيه إلى ما متع الله به الناس.
وأبيح له دخول مكة بغير إحرام خلافا لأمته، وأن يأخذ الطعام والشراب من المالك وإن اضطر إليهما.
وتفضيل زوجاته على غيرهن، بأن جعل ثوابهن وعقابهن على الضعف، وجعلهن امهات المؤمنين، وحرم أن يسألهن غيرهن
(1) راجع التذكرة 2: 565 – 568.