مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج7-ص24
[.
] واضحة، لما يشتمل عليه من الأمور التي يناسبها الحياء والتستر، والليل محل ذلك ويستحب مؤكدا إضافة الستر المكاني والقولي إلى الستر الزماني، لاشتراكهما في المعنى، وقد روي عن الني صلى الله عليه واله وسلم أنه قال: ” إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها ” (1).
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه واله وسلم: ” مثل من يفعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه “.
(2) السادسة: التسمية عند الجماع، وسؤال الله تعالى أن يرزقه ولدا سويا ذكرا، وقد تقدم في الحديث السابق ما يدل عليه، وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ” لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان منا ما رزقتنا، فإن قدر بينهما في ذلك ولد لم يضر ذلك الولد الشيطان أبدا ” (3).
وروي عن الصادق عليه السلام: ” إذا أتى أحدكم أهله فليذكر الله عند الجماع، فان لم يفعل وكان منه ولد كان شرك الشيطان ” (4).
وكما يستحب التسمية عند الدخول يستحب عند كل جماع، لهذا الحديث وغيره (5).
وعن الباقرعليه السلام ” إذا أردت الجماع فقل: اللهم ارزقني ولدا واجعله تقيا زكيا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان واجعل عاقبته إلى خير ” (6).
(1) المصنف لابن أبب شيبة 4: 39 ح 17559، الجامع الصغير 1: 381 ح 2491.
(2) مسند أحمد 2: 541، السن الكبرى للبيهقي 7: 194.
(3) مسند الحميدي 1: 239 ح 516، صحيح مسلم 2: 1058 أح، 1443 مسند أحمد 1: 217.
(4) الفقيه 3: 256 ح 1214 والوسائل 14: 97 ب ” 68 ” من أ بواب مقدمات النكاح ح 6، بتفاوت يسير.
(5) راجع الوسائل 14: 97 ب ” 68 ” من أبواب مقدمات النكاح.
(6) التهذيب 7: 411 ح 1641 والوسائل 14: 82 ب ” 55 ” من أبواب مقدمات النكاح ح 5.