مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج7-ص21
[ ويكره إيقاعه والقمر في العقرب.
]للبركة ” (1) وقول الرضا عليه السلام: ” من السنة التزويج بالليل، لان الله عز وجل جعل الليل سكنا، والنساء إنما هن سكن ” (2).
وعلل بأنه أقرب إلى المقصود وأقل للانتظار حيث يكون الدخول ليلا، والنص أعم من ذلك.
قوله: ” ويكره إيقاعه والقمر في العقرب “.
لما رواه الشيخ وابن بابويه عن الصادق عليه السلام: ” قال: من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى ” (3) والتزويج حقيقة في العقد.
والمراد بالعقرب برجه لا المنازل الأربع المنسوبة إليه، وهي الزبانا والإكليل والقلب والشولة، وذلك لأن القمر يحل في البروج الاثني عشر في كل شهر مرة.
وجملة المنازل التي هذه الاربع بعضها ثمانية وعسثرون مقسومة على البروج الاثني عشر، فيخص كل برج منها منزلتان وثلث، فللعقرب من هذه الأربع ما لغيره، والذي بينه أهل هذا الشأن أن للعقرب من المنازل ثلثي الإكليل والقلب وثلثي الشولة، وذلك منزلتان وثلث، وأما الزبانا وثلث الإكليل فهو من برج الميزان، كما أن ثلث الشولة الأخير من برج القوس.
وإطلاق العقرب محمول على برجه لا على هذه المنازل الأربع، فلا كراهة في منزلة الزبانا مطلقا، وأما المنزلتان المشطرتان فان أمكن ضبطهما وإلا فينبغي اجتنابالعقل (4) والقمر بهما، حذرا من الوقوع فيما كره منهما.
(1) راجع المغني لابن قدامة 7: 435 ولم نعثر عليه في مصادر الحديث.
(2) الكافي 5: 366 ح ا، التهذيب 7: 418 ح 1675 والوسائل 14: 62 ب ” 37 ” من أبواب مقدمات النكاح ح 3.
(3) الفقيه 3: 250 ج 1188، التهذيب 7: 407 ح 1628 و 461 ح 1844 والوسائل 14: 80 ب ” 54) من أبواب مقدمات النكاح، ح 1.
(4) في هامش ” و “: العقد خ ل.