پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج6-ص79

[ والخارم: الذي يخرم حاشيته.

] الصواب الموافق لكلام اهل اللغة (1) لقبا (2) وتعريفا.

وفي التحرير جعل الخارق بمعنى الخاسق، وقد تقدم (3)، وجعل الخازق بالزاي المعجمة مغايرا له كما مر خلاف ما ذكره اهل اللغة، ولو حمل في كلامه الخارق – بالراء المهملة – على الخازق – بالمعجمة – ليكون مرادفا للخاسق كان موافقا لكلام اهل اللغة، لكن ذكره بعد ذلك الخارق وتعريفه بأنه ما خدشه ولم يثقبه يوجب تعين كونه بالزاي المعجمة لا الراء، إذ لم يحصل فيما ذكره خرق.

والذى يظهر أنه وقع في التحرير ضرب من التصحيف والسهو عن تحرير كلام اهل اللغة، لان جعله الخارق مرادفا للخاسق موافقا لكلام اهل اللغة لكن بشرطكونه بالزاي المعجمة، ثم لما ذكر الخارق بعد ذلك كان حقه ان يكون بالمهملة فعرفه بما ينافى ذلك ويوافق تعريفه المصنف في الخازق بالمعجمة، فوقع الاضطراب.

وفي التذكرة (4) جعل الخارق ما اثر فيه ولم يثبت، والخاسق ما ثقبه وثبت فيه، كما ذكره المصنف هنا في الخازق بالمعجمة، فجعلهما متغايرين، ولم يتحقق منه ضبط الراء ولا ذكر الامرين، فالالتباس فيه أشد، لانه ان جعل بالراء وافق كلام التحرير وخالف مفهومه لغة، وان جعل بالزاي وافق كلامه في القواعد (5) وكلام المصنف هنا وخالف كلام اهل اللغة.

قوله: ” والخارم الذى يخرم حاشيته “.

أي حاشية الغرض، بان يصيب طرفه فلا يثقبه ولكن يخرمه.

وهذا الاسم لم يذكره ايضا اهل اللغة وان كان مناسبا.

وقد ذكروا للسهم اسماء اخر غير ما ذكره

(1) لاحظ فقه اللغة وسر العربية: 200، مجمل اللغة 3: 828.

(2) كذا في ” و ” وفي ” ش “: لقبا وفي ” س “: معنى.

(3 و 5) لاحظ ص: 77.

(4) التذكرة 2: 360 – 361.