پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج6-ص75

[ ويقال: سبق – بتشديد الباء – إذا أخرج السبق، وإذا أحرزه أيضا.

والرشق

– بكسر الراء -: عدد الرمي، وبالفتح: الرمي.] للسبق “.

(1) وفي القاموس: ” ناضله مناضلة ونضالا ونيضالا باراه في الرمي “.

(2) وفي التذكرة: ” السباق اسم يشتمل على المسابقة بالخيل حقيقة، وعلى المسابقة بالرمي مجازا، ولكل واحد منهما اسم خاص، فيختص الخيل بالرهان، ويختص الرمى بالنضال “.

(3) وهذا موافق لقول الجوهري.

وأما اطلاق المناضلة على ما يشمل المسابقة فليس بمعروف لغة ولا عرفا.

ولعل المصنف ومن تبعه في ذلك تجوزوا في الاطلاق، وبعض الفقهاء عنون الكتاب بالمسابقة والمناضلة (4)، وهو الموافق لما نقلناه عن اللغة.

قوله: ” ويقال: سبق – بتشديد الباء – إذا اخرج السبق، وإذا أحرزه أيضا “.

أي أخرج السبق – بالتحريك – وهو العوض، بمعنى ميزه وأوقع العقد عليه، أو أخرجه عليه للسابق على تقدير جعله في ذمته ثم ثبوته عليه.

والمراد بإحرازهاستحقاقه، سواء قبضه أم لا.

قوله: ” والرشق – بكسر الراء – عدد الرمي، وبالفتح: الرمي “.

الرشق – بكسر الراء – عدد ما يرمى به من السهام، يقال: رمى رشقا: أي رمى بسهامه التى يريد رميها كلها.

وإذا حصل الاتفاق على رمي خمسة خمسة فكل خمسة يقال لها رشق، وخصه على بعض أهل اللغة بما بين العشرين والثلاثين.

وأما بالفتح فهو المصدر، يقال: رشقه يرشقه رشقا إذا رماه بالسهام، وهو المراد بقوله: ” والرشق الرمي ” أي المصدر لا اسمه.

(1) الصحاح 5: 1831.

(2) القاموس 4: 58.

(3) تذكرة الفقهاء 2: 360.

(4) المنهاج راجع سراج الوهاج: 568 وفي الام 4: 229 عنونه ب‍ (السبق والنضال).