پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج3-ص128

وتعلم السحر، والكهانة،والقيافة، ] يدخل هجاء الفاسق في مراتب النهي عن المنكر، بحيث يتوقف ردعه عليه، فيمكن جوازه حينئذ إن فرض.

قوله: ” وتعلم السحر “.

هو كلام، أو كتابة، أو رقية، أو أقسام، أو عزائم ونحوها يحدث بسببها ضرر على الغير.

ومنه عقد الرجل عن زوجته، بحيث لا يقدر على وطئها والقاء البغضاء بينهما.

ومنه استخدام الملائكة والجن، واستنزال الشياطين في كشف الغائبات، وعلاج المصاب، واستحضارهم وتلبسهم ببدن صبي أو امرأة، وكشف الغائب على لسانه.

فتعلم ذلك وأشباهه وعمله وتعليمه كله حرام.

والتكسب به سحت.

ويقتل مستحله.

ولو تعلمه ليتوقى به، أو ليدفع به المتنبي بالسحر، فالظاهر جوازه.

وربما وجبت على الكفاية كما اختاره الشهيد (رحمه الله) في دروسه (1).

ويجوز حله بالقرآن والاقسام كما ورد في رواية العلا (2).

وهل له حقيقة، أو هو تخيل؟ الاكثر على الثاني.

ويشكل بوجدان أثره في كثير من الناس على الحقيقية.

والتأثرها بالوهم إنما يتم لو سبق للقابل علم بوقوعه.

ونحن نجد أثره فيمن لا يشعر به أصلا حتى يضربه.

ولو حمل تخييله على ما يظهر من تأثيره في حركات الحيات والطيران ونحوهما أمكن، لا في مطلق التأثير به واحضار الجان وشبه ذلك، فإنه أمر معلوم لا يتوجه دفعه.

قوله: ” والكهانة “.

هي – بكسر الكاف – عمل يوجب طاعة بعض الجان له، واتباعه له، بحيث يأتيه بالاخبار الغائبة.

وهو قريب من السحر.

قوله: ” والقيامة “.

(1) الدروس: 327.

(2) لم نعثر على هذه الرواية في الجوامع الحديثية ولكن ورد ذكرها في الدروس: 327 وفي مفتاح الكرامة 4: 73 وفي الجواهر 22: 76.

وهناك رواية مشابهة للمتن المنقول في الاخيرين راجع مستدرك الوسائل 13: 109 ب ” 22 ” من أبواب ما يكتسب به ح 10.