مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج3-ص112
[.
] مذاهب أهل الخلاف بالاقرب إلى الحق فالاقرب إذا أمكنه.
وقد روي عن زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام: ” إذا كنتم في أئمة جور، فامضوا في أحكامهم، ولا تشهروا أنفسكم فتقتلوا ” (1) ولو حكم بمذهب أهل الخلاف مع إمكان إنفاذه بالحق كان آثما ضامنا.
وقد تقدم الكلام في استثناء القتل والجرح من الاكراه، وأنه لا تقية فيه.
والله الموفق.
تم القسم الاول من كتاب شرائع الاسلام، وهو قسم العبادات.
وبه تم الجزء الاول من هذا التعليق على يد منصفه العبد الفقير إلى عفو الله تعالى ورحمته، وشفاعة نبيه، وأئمة زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي أحسن الله تعالى معاملته، وشرف خاتمته.
وفرغ منه يوم الاربعاء لثلاثة مضت من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وتسعمائة من الهجرة الطاهرة النبوية صلوات الله تعالى على من شرفت به.
ونسأل من الجواد الكريمبحقه عليه، وبحق ما يراه عليه حقا أن يصلي عليه وعلى آله الطاهرين، وأن يوفق لاكماله، ويجعله خالصا لوجهه، موجبا لرضاه واقباله، نافعا كأصله للمستفيدين، وذخرا ناجحا يوم الدين والحمد لله رب العالمين وصلاته على سيد رسله محمد وآله أجمعين.
(1) الفقيه 3: 3 ح 3، التهذيب 6: 224 ح 536، الوسائل 18: 5 ب ” 1 ” من أبواب صفات القاضي ح 7.