پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج2-ص280

[ وأن يقف على السهل، وأن يجمع رحله، ويسد الخلل به وبنفسه، ]جزء من الوقوف الواجب عند الزوال.

والذي ينبغي أن لا تزول الشمس عليه إلا بها.

قوله: ” وأن يقف على السهل “.

لعل المراد بالسهل هنا ما يقابل الجبل، فيكون هو الوقوف في السفح، إلا أنه تكرار.

ويمكن أن يريد به ما يقابل الارض الحزنة، وهذا المعنى وإن كان لا دليل عليه، ولم يذكره أيضا جماعة، لكن لاستحبابه وجه، إذ يستحب الاجتماع في الموقف، والتضام، وجمع الرحل والراحلة كما سيأتي.

وغير السهل لا يؤدى ذلك إلا بتكلف وضرر ينافي المقصود.

قوله: ” وأن يجمع رحله “.

أي يضم أمتعته بعضها إلى بعض، ليأمن عليها الذهاب، ويتوجه بقلبه إلى الدعاء.

قوله: ” ويسد الخلل به وبنفسه “.

أي برحلة، والمراد – على ما يقتضيه ظاهر الخبر – أن لا يدع بينه وبين أصحابه فرجة ولا بين متاعة، لتستتر الارض التي يقفون فيها.

قال الصادق عليه السلام: ” إذا رأيت خللا فقدم (1) وسده بنفسكالخلال ” (2)، واستدل في التذكرة (3) والمنتهى (4) عليه بقوله تعالى: (كأنهم بنيان مرصوص) (5)، فوصفهم بالاجتماع.

فعلى هذا متعلق الجار هو قوله ” يسد “.

وربما علق بمحذوف صفة للخلل، أي يسد الخلل الكائن بنفسه وبرحلة، بأن يأكل ان

(1) كذا في النسخ الا في ” و ” ففيه ” تقدم “.

ولم ترد هذه الكلمة في الكافي وفي الفقيه والتهذيب ” فتقدم “.

(2) الكافي 4: 463 ح 4، الفقيه 2: 281 ح 1377، التهذيب 5: 180 ح 604، الوسائل 10: 15 ب ” 13 ” من أبواب إحرام الحج ح 2.

(3) التذكرة 1: 372.

(4) المنتهى 2: 722.

(5) الصف: 4.