مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج1-ص33
وفي ثقوب الحيوان، وفي الماء واقفا وجاريا، والاكل والشرب والسواك، والاستنجاء باليمين، وباليسار وفيها خاتم عليه اسم الله سبحانه، والكلامإلا بذكر الله تعالى، أو آية الكرسي، أو حاجة يضر فوتها.
وفروضه خمسة:.
الاول: النية، وهي إدارة تفعل بالقلب.
وكيفيتها أن تنوي الوجوب أو الندب، والقربة.
وهل يجب نية رفع الحدث، أو استباحة شئ مما يشترط فيه الطهارة؟
(هامش 1)
قوله: ” وفي ثقوب الحيوان “.
وهي حجرتها (1) بكسر الجيم وفتح الحاء، لنهي النبي صلى الله عليه وآله عنه خوفا من الاذى (2).
قوله: ” وفيها خاتم عليه اسم الله سبحانه “.
وكذا اسم نبي أو إمام مقصود بالكتابة.
وهذا مع عدم إصابته بالنجاسة وإلا حرم.
قوله: ” أو حاجة يضر فوتها “.
والمراد أنها لا تحصل إلا بالكلام فلو اندفعت الحاجة بالتصفيق ونحوه لم تزل كراهة الكلام.
ويلحق بذلك أيضا رد السلام.
وحمد الله عند العطاس من جملةالذكر، وكذا حكاية الاذان في غير الحيعلات.
قوله: ” وهي إرادة تفعل بالقلب “.
احترز بفعل القلب عن إرادة الله تعالى أو أراد به بيان الماهية ك ” طائر يطير بجناحيه ” (3)، إرادة العباد لا تفعل الا به.
(هامش 2)
(1) الحجر: كل شئ يحتفره الهوام والسباع لانفسها جمعها حجرة واحجار ” القاموس “.
(2) سنن أبي داود 1: 8 ح 29، الحاكم 1: 186، سنن البيهقي 1: 99.
(3) الانعام 38.