پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج10-ص11

كتاب القصاص القصاص بالكسر.

وهو اسم لاستيفاء (1) مثل الجناية من قتل أو قطع، أو ضرب، أو جرح.

وأصله إقتفاء الأثر.

يقال: قص أثره إذا تبعه فكأن المقتص (2) يتبع أثر الجاني فيفعل مثل فعله.

(وفيه فصول: الأول) (في قصاص النفس.

وموجبه: ازهاق النفس) أي إخراجها، قال الجوهري: زهقت نفسه زهوقا أي خرجت، وهو هنا مجاز في إخراجها عن التعلق بالبدن إذ ليست داخلة فيه حقيقة كما حقق في محله (3) (المعصومة)

(1) بناء على كون (القصاص) اسم مصدر لقص يقص بمعنى المتابعة ثم استعمل في الاستيفاء المذكور.

والأظهر: أنه مصدر باب المفاعلة، يقال: قاصه مقاصة وقصاصا: إذا أوقع به القصاص أي جازاه وفعل به مثل ما فعل.

(2) اسم فاعل.

أصله: مقتصص.

ثم أدغمت إحدى الصادين في الأخرى فاشترك اسم الفاعل واسم المفعول في اللفظ، لكن الفاعل بالكسر، والمفعول بالفتح.

(3) لعل هذا إشارة إلى مذهب الفلاسفة في تجرد النفس فتكون آبية عن الزمان والمكان.

ولذا قالوا: إن تعلق النفوس بالأبدان تعلق تصرف وتدبير.