پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج9-ص267

= والحديث والأدب.

وقد أنجبت هذه المدن علماء أفاضل، من الادباء.

والمفسرين.

والمؤرخين والفقهاء.

والمحدثين ازدان الدهر بهم، وازدهر التاريخ بعلومهم، وصار حثيثا نحو التقدم باعمالهم وصعد عاليا إلى مراقي النجاح.

دخل شيخنا المترجم قدس الله نفسه ” جرجان ” وسمع الحديث من الشيخ ” أبي الحسن محمد بن القاسم ” الاسترابادي المفسر الذي يذكر تفسير (الإمام الحسن العسكري) عليه السلام بسامراء، ثم رجع من جرجان إلى الري.

” الرحلة الثالثة “: بلاد ” خراسان “.

سافر ” شيخنا المعظم ” نور الله مضجعه إلى ” نيشابور ” التي كانت من أمهات البلدان الاسلامية، ومن أعظم مدن خراسان، وتعد ثانية العواصم العلمية الاسلامية في دورها قبل قضاء الكافر الوحشي ” چنكيز التتاري ” لعنة الله وضاعف عليه العذاب على هذه البلاد وبقية المدن الاسلامية ولاسيما ” نيشابور “.

ورد ” شيخنا المعظم ” نيشابور في شعبان 352 وأقام فيها مدة.

اجتمع أهلها عليه للسؤال منه، والأخذ عنه.

وكانت عندهم بلبلة في أمر الغيبة كما يقول هو قدس الله نفسه في مقدمة كتابه إكمال الدين واتمام النعمة عن حيرتهم فيها فقد اجتهد وبذل في ردهم إلى الحق والصواب فنال ووفق بذلك سمع من مشايخها المشهورين كابي علي العطار، وأبي منصور أحمد بن إبراهيم ابن بكر الخوزي، وأبي سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق النيسابوري المعروف ” بالمعلم “.

وأبي الطيب الحسين بن أحمد بن محمد الرازي.

وابن سعيد محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن الصلت القمي.

أخذ من هؤلاء الرجال الأفاضل الحديث ودونه وقد أثنى على الأخير ثناء كثيرا في مقدمة كتابه إكمال الدين واتمام النعمة.