الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج9-ص185
وابن الجنيد رحمه الله عكس فجعل القذف بلفظ واحد موجبا لاتحاد الحد مطلقا (1)، وبلفظ متعدد (2) موجبا للاتحاد (3) إن جاؤا مجتمعين، وللتعدد (4) إن جاؤا متفرقين، ونفي عنه (5) في المختلف البأس محتجا بدلالة الخبر الأول (6) عليه.
وهو (7) أوضح طريقا.
وفيه (8) نظر، لأن تفصيل الأول (9) شامل للقذف المتحد والمتعدد
(1) سواء جاؤا بالقاذف مجتمعين أم متفرقين.
(2) بأن قال القاذف لاحدهم: يا زاني، وللآخر: يا شارب، وللثالث: يا لاطئ.
(3) أي لاتحاد الحد.
(4) أي موجبا لتعدد الحد إن جاؤا بالقاذف متفرقين.
(5) أي عن قول ابن الجنيد.
(6) أي بدلالة صحيحة جميل بن دراج المشار إليها في الهامش رقم 1 ص 184 على ما ذهب إليه ابن جنيد.
حيث أن قول السائل في رجل افترى على قوم جماعة أعم من أن يفتري عليهم بلفظ واحد، أم بألفاظ متعددة.
(7) أي الخبر الأول المشار إليها في الهامش رقم 1 ص 184 أوضح من حيث الطريق من الصحيحة الثانية المشار إليها في الهامش رقم 5 ص 184.
(8) أي فيما ذهب إليه ” ابن الجنيد ” من دلالة الصحيحة الأولى المشار إليها في الهامش رقم 1 ص 184.
على أن القذف أعم من أن يكون القدف بلفظ واحد، أم بألفاظ متعددة.
(9) أي تفصيل الصحيحة الأولى.
وهو: إن أتوا به مجتمعين ضرب حدا واحدا، وإن أتوا به متفرقين ضرب لكل واحد منهم حدا.