الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج9-ص40
= فقالت: نعم.
قال: أو بعلك غائب عنك إذ فعلت ما فعلت، أو حاضر.
قالت: بل حاضر.
قال: فانطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى من سطح ولا يتهور في بئر.
قال: فانصرفت وهي تبكي فلما ولت فصارت حيث لا تسمع كلامه.
قال: اللهم إنها ثلاث شهادات.
قال: فاستقبلها عمر بن حريث المخزومي فقال لها: ما يبكيك يا أمة الله وقد رأيتك تختلفين إلى علي تسألينه أن يطهرك.
فقالت: إني أتيت (أمير المؤمنين) عليه السلام فسألته أن يطهرني.
فقال: أكفلي ولدك حتى يعقل أن يأكل ويشرب، ولا يتردى من سطح، ولا يتهور في بئر وقد خفت أن يأتي علي الموت ولم يطهرني.
فقال لها عمرو بن حريث: ارجعي إليه فأنا أكفله.
فرجعت فأخبرت (أمير المؤمنين) عليه السلام بقول عمرو بن حريث.
فقال لها (أمير المؤمنين) عليه السلام وهو متجاهل عليها: ولم يكفل عمرو ولدك.
فقالت: يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني.
فقال: أو ذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت.
فقالت: نعم.
قال: أفغائبا كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضرا.
قالت: بل حاضرا.
قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إنه قد ثبت لك عليها أربع شهادات =