پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص359

(في الغسل الثاني) وهو ما بعد الطعام (دون الأول) فإنه لا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد.

(والتسمية عند الشروع) في الأكل، فعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إذا وضعت المائدة حفتها أربعة آلاف ملك فإذا قال العبد: بسم الله.

قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم ثم يقولون للشيطان: أخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم فإذا فرغوا فقالوا: الحمد لله قالت الملائكة: قوم انعم الله عليهم فأدوا شكر ربهم.

وإذا لم يسموا قالت الملائكة للشيطان: أدن يا فاسق فكل معهم فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا اسم الله عليها قالت الملائكة: قوم انعم الله عليهم فنسوا ربهم عزوجل (1) (ولو تعددت الألوان) ألوان المائدة سمى (على كل لون) منها روي (2) ذلك عن علي عليه السلام وواقعته مع ابن الكواء (3) مشهورة

(1) نفس المصدر ص 292 الحديث 1.

(2) إليك نص الحديث عن (أمير المؤمنين) عليه الصلاة والسلام أنه قال: ضمنت لمن سمى على طعام أن لا يشتكي منه.

فقال: ابن الكواء: يا أمير المؤمنين لقد أكلت البارحة طعاما سميت عليه فأذاني.

قال: لعلك أكلت الوانا فسميت على بعضها ولم تسم على بعض يا لكع.

راجع (الوسائل) الطبعة القديمة المجلد 3 كتاب الأطعمة ص 275 الباب 61 الحديث 3.

(3) اسمه عبد الله كان على عهد (أمير المؤمنين) عليه السلام وكان من الخوارج وهو الذي قرأ خلف (علي) عليه الصلاة والسلام جهرا (ولقد اوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) الزمر: الآية 65.