الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص304
وظاهر أول التفسير يقتضي كون الأنفحة هي اللبن المستحيل في جوف السخلة فتكون من جملة ما لا تحله الحياة (1).
وفي الصحاح الأنفحة كرش الحمل، أو الجدي ما لم يأكل.
فإذا أكل فهي كرش، وقريب منه ما في الجمهرة، وعلى هذا (2) فهي مستثناة مما تحله الحياة وعلى الأول (3) فهو طاهر وإن لاصق الجلد الميت، للنص (4)
(1) فيحل أكلها واستعمالها.
(2) أي وعلى تعريف (صاحب الصحاح والجمهرة).
(3) أي وعلى ما في أول تفسير صاحب القاموس وهو (كون الأنفحة شئ يستخرج من بطن الجدي الراضع أصفر).
(4) عن (أبي جعفر) عليه السلام في حديث إن (قتادة) قال (لأبي جعفر عليه السلام): أخبرني عن (الجبن).
فقال عليه السلام: (لا بأس به).
فقال: إنه ربما جعلت فيه إنفحة الميتة.
فقال عليه السلام: (ليس به بأس إن الأنفحة ليس لها عروق، ولا فيها دم، ولا لها عظم إنما تخرج من بين فرث ودم).
وإنما الأنفحة بمنزلة دجاجة ميتة أخرجت منها بيضة؟ فهل تأكل تلك البيضة.
قال (قتادة): لا ولا آمر بأكلها.
قال (أبو جعفر عليه السلام): (ولم) قال: لأنها من الميتة.
قال عليه السلام: (فإن حضنت تلك البيضة فخرجت منها دجاجة؟ أتأكلها).
قال: نعم =