پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص250

ذكيت الجنين إن صح فهو محمول على المعنى الظاهري وهو فري الأعضاء المخصوصة، أو يقال (1): إن إضافة المصادر تخالف إضافة الأفعال للاكتفاء فيها بأدنى ملابسة، ولهذا (2) صح، لله على الناس حج البيت، وصوم رمضان (3)، ولم يصح حج البيت، وصام رمضان (4) بجعلهما فاعلين.

وربما أعربها (5) بعضهم بالنصب على المصدر أي ذكاته كذكاة

= إلى ظاهر لفظ ” التذكية ” حيث يراد بها ” فري الأوداج “.

أما لو أريد بها مطلق إيجاد ” السبب المحلل ” كما هو الصحيح فالاسناد المذكور غير ممتنع البتة.

(1) هذا جواب آخر عن السؤال المقدر.

خلاصته: أن إضافة الذكاة إلى الجنين ليست على حقيقة الاسناد.

فإن الذكاة في الحقيقة واقعة على الأم.

لكنها أضيفت إلى الجنين أيضا.

لأنها صارت سببا لحليته.

وهذه مناسبة مصححة لهذه الاضافة.

ومن المعلوم: أن إضافة المصادر ليست كاضافة الأفعال أي إسنادها إلى فاعليها ومفعوليها.

ففي المصادر يكتفى بمجرد مناسبة وملابسة ما، بخلاف الأفعال، فإنها بحاجة إلى تحقق الاسناد واقعا.

وإلا يكون مجازا.

(2) أي ولأجل كفاية أدنى ملابسة في صحة إضافة المصادر إلى فاعليها ظاهرا.

(3) فأضيف الحج إلى البيت.

والصوم إلى رمضان.

وظاهر الاضافة هي الفاعلية.

(4) باسناد الحج إلى البيت.

والصوم إلى رمضان.

(5) أي الذكاة الثانية بناء على أنها مفعول مطلق نوعي بتقدير حذف الجار كما يقال: سرت سير زيد أي سيرا كسير زيد.

أو سيرا مثل سير زيد.