الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص153
عنوة (1).
(ويصرف الامام عليه السلام حاصل الأرض المفتوحة عنوة) المحياة حال الفتح (في مصالح المسلمين) الغانمين وغيرهم كسد الثغور، ومعونة الغزاة، وأرزاق الولاة.
هذا (2) مع حضور الامام، أما مع غيبته فما كان منها بيد الجائر
= ثم حمل عليه السلام على (عنتر) وكان من الابطال ومن رجال اليهود وشجعانهم فقتله.
ثم حمل على (مرة وياسر) وأمثالهما فقتلهم فبقتلهم إنهزم اليهود وتحصنوا في قلعة (قموص) وأغلقوا الباب عليهم.
جاء (علي) صلوات الله وسلامه عليه فوقف لدى الباب وهزه هزا عنيفا وقعت من جرائها (صفية بنت حي بن أخطب) من عرشها وانخدش وجهها.
فقلع عليه السلام الباب وجعله قنطرة على الخندق ليعبره الجيش الاسلامي ووقف هو عليه السلام في (الخندق) حتى عبر الجيش ودخلوا قلاع اليهود، ثم رمى بالباب إلى أربعين ذراعا فأراد أربعون شخصا من المسلمين أن يحركوا البابفلم يتمكنوا.
وإلى هذا المعنى أشار (ابن أبي الحديد) المعتزلي في قصيدته (العينية) الشهيرة ومنها: يا قالع الباب الذي عن هزه.
عجزت اكف أربعون واربع.
(1) في أن عامرها للمسلمين.
وغامرها أي خرابها.
للامام) عليه السلام.
(2) أي صرف (الامام) عليه السلام حاصل الأرض المفتوحة عنوة المحياة حالة الفتح في مصالح المسلمين الغانمين.