الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص149
(وأرض الصلح التي بأيدي أهل الذمة) وقد صالحوا النبي صلى الله عليه وآله، أو الامام عليه السلام على أن الأرض لهم(فهي لهم) عملا بمقتضى الشرط (عليهم الجزية) ما داموا أهل ذمة.
ولو أسلموا صارت كالارض التي أسلم أهلها عليها طوعا ملكا (1) لهم بغير عوض، ولو وقع الصلح ابتداء على الأرض للمسلمين كأرض خيبر (2) فهي كالمفتوحة تسمعها.
فقال: قل على بركة الله فقام (حسان) فقال: يا معشر مشيخة قريش اتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية الماضية ثم قال: يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم فاسمع بالرسول منادياهذا مجمل القول في واقعه (غدير خم).
ومن أراد التفصيل والاحاطة بجميع مواقف الغدير وخصوصياته فعليه بكتاب (الغدير) تأليف (الحجة المجاهد العظيم الشيخ الأميني) حفظه الله تعالى من كل سوء الجزء الأول من ص 9 إلى آخر الجزء الطبعة الثانية (طهران) (المطبعة الحيدرية) دار الكتب الاسلامية 1372 سيوافيك هناك تفصيل ألفاظها.
وقد أصفقت الأمة الاسلامية على هذا، وليست في العالم كله وعلى مستوى البسيطة واقعة إسلامية غديرية غيرها.
ولو أطلق يومه فلا ينصرف إلا إليه وإن قيل: محله فهذا المكان بين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) الجحفة لم يعرف أحد من البحاثة والمنقبين مكانا سواه.
(1) خبر (صارت) أي صارت الأرض ملكا مستقرا لهم بعد أن لم تكن ملكهم وإن كانت بيدهم وكانوا يدفعون الجزية.
(2) (خبير) وزان صيقل: حصن كبير كان لليهود قرب (المدينة المنورة) على الجانب الأيسر من الذاهب إليها.
سمي باسم رجل من العماليق نزل بها وهو (خيبر بن تانية بن عبيل بن مهلان).